قصــة فلسفيـــة قصيرة....طرف الخيــط ~
صفحة 1 من اصل 1
قصــة فلسفيـــة قصيرة....طرف الخيــط ~
قصــــــة فلسفيـــة قصيرة....طرف الخيــــــــــــــــــط
السلام عليكم ورحمته وبركاته....نبدأالقصة بلا مقدمات
( 1 )
مجموعة من الصبية خرجوا قاصدين ملعب الكرة بالحى
وبدأ الأمر كالمعتاد بتقسيم أنفسهم إلى فريقين
ووسط حماس اللعب بدأ الخلاف بينهم
وأنتهى الأمر إلى طردهم لأحد الصبية بدعوى أنه لا يجيد اللعب مثلهم
( 2 )
أخذ الصبى الكرة لأنها ملكه وقرر مغادرة الملعب
وخرج إلى جانب الطريق غاضباً .. وأستند إلى جذع الشجرة الكائنة هناك
وأخذ يتأمل السيارات المارقة و يسترجع أحداث الأمس
فقد رفض والده أن يذهب مع رفاقه للعب الكرة .. وأستدعى الأمر تدخل والدته لتقنع أباه
وبعد كل هذا يأتون ببساطة ويطردونه من الملعب ؟؟ تباً لهم
( 3 )
مر شاب بجوار الصبى الغاضب وشرع فى عبور الطريق
وما أن إقترب من الرصيف المقابل .. حتى وجد جارته الحسناء وبيدها طفلها البالغ من العمر عامين
يهمان بعبور الشارع
إبتسم كعادته للجارة .. فبادلته إبتسامة ماكرة كلاهما يفهم مغزاها
( 4 )
على الجانب الآخر كان الغضب قد إستولى على الصبى تماماً
مافائدة تلك الكرة التى إشتراها من مصروفه الضئيل ؟؟
أيلعب بها وحده الآن ؟؟ تباً لها هى الأخرى
لا يريد كرته هذه بعد الآن .. فلتذهب إذن إلى الجحيم
وركلها بكل ما يحتويه صدره من غضب
ركلها إلى أعلى .. نحو السماء
وإستدار ليعود إلى بيته .. ومضى
بينما عيون الطفل على الرصيف المقابل متعلقة بالكرة التى تصاعدت إلى السماء
( 5 )
هبت نسمات الهواء القوية فبعثرت خصلات شعر الجارة الحسناء
فلم تتأكد أن الشاب لمح إبتسامتها
فقررت أن تفلت يد طفلها لتبعد عن وجهها الخصلات التى تبعثرت
وعيونها لازالت متعلقة بإبتسامة الشاب العابث
بينما عيون طفلها مشغولة بتتبع السقوط العمودى للكرة
إنتهز الطفل فرصته الذهبية
عندما تركت أمه يده .. وأنطلق راكضاً ليلتقط الكرة الساقطة كالسهم نحو أسفلت الطريق
( 6 )
كانت السيارة القادمة تسير بالسرعة المسموح بها ..
والطريق يبدو أمامها خالياً ..
فجأة .. قطع ذهبية ضوء الشمس المنتشر على الزجاج الأمامى
جسم كروى معتم ساقط من السماء
زاغ بصر سائق السيارة للحظة
محاولاً فهم كينونة الجسم الساقط أمامه مباشرة
ولكنه قبل أن يرتد بصره للطريق وقبل أن يفهم مايحدث ..
كان الطفل المتابع قد إنطلق نحو هدفه
ليسقط تحت عجلات السيارة .......................... ( 7 )
صرخت الأم وركضت نحو طفلها بعد فوات الأوان
تجمع المارة معنفين السائق (( القاتل )) مرددين العبارات التقليدية
حول رعونة السائقين وقيادتهم التى تتجاوز السرعات المسموح بها
ثم جاءت الشرطة ..
وقامت بالقبض على السائق وألقى لاحقاً ف السجن بتهمة القتل الخطأ
فكل الأدلة ضده .. والأمر أساساً لا يحتاج لأدلة
فهو – من وجهة نظر القانون والشهود – مجرد سائق أرعن
دهس طفلاً بريئاً
( 8 )
لم يذكر القانون شيئاً .. عن أم تركت يد طفلها لتبتسم لشاب
لم يدرى القانون شيئاً .. عن صبى غاضب ألقى كرة أمام السيارة
لم يدرى القانون شيئاً .. عن جماعة صبيان طردوا أحدهم من اللعب
حملها قائد السيارة المسكين وحده ..
دفع فاتورة أخطاء كل هؤلاء وحده ..
رغم أنه هو نهاية سلسلة الأحداث
ورغم أن طرف الخيط كان بعيداً عنه
إلا أن هذه هى الدنيا
دائماً هناك (( أول )) يبدأ بــ كر الخيط .. ولا يلومه أحد
ودائماً هناك (( أخير )) يتعثر بنفس الخيط .. فتلومه الدنيا
(( إنتهت القصة ))
السلام عليكم ورحمته وبركاته....نبدأالقصة بلا مقدمات
( 1 )
مجموعة من الصبية خرجوا قاصدين ملعب الكرة بالحى
وبدأ الأمر كالمعتاد بتقسيم أنفسهم إلى فريقين
ووسط حماس اللعب بدأ الخلاف بينهم
وأنتهى الأمر إلى طردهم لأحد الصبية بدعوى أنه لا يجيد اللعب مثلهم
( 2 )
أخذ الصبى الكرة لأنها ملكه وقرر مغادرة الملعب
وخرج إلى جانب الطريق غاضباً .. وأستند إلى جذع الشجرة الكائنة هناك
وأخذ يتأمل السيارات المارقة و يسترجع أحداث الأمس
فقد رفض والده أن يذهب مع رفاقه للعب الكرة .. وأستدعى الأمر تدخل والدته لتقنع أباه
وبعد كل هذا يأتون ببساطة ويطردونه من الملعب ؟؟ تباً لهم
( 3 )
مر شاب بجوار الصبى الغاضب وشرع فى عبور الطريق
وما أن إقترب من الرصيف المقابل .. حتى وجد جارته الحسناء وبيدها طفلها البالغ من العمر عامين
يهمان بعبور الشارع
إبتسم كعادته للجارة .. فبادلته إبتسامة ماكرة كلاهما يفهم مغزاها
( 4 )
على الجانب الآخر كان الغضب قد إستولى على الصبى تماماً
مافائدة تلك الكرة التى إشتراها من مصروفه الضئيل ؟؟
أيلعب بها وحده الآن ؟؟ تباً لها هى الأخرى
لا يريد كرته هذه بعد الآن .. فلتذهب إذن إلى الجحيم
وركلها بكل ما يحتويه صدره من غضب
ركلها إلى أعلى .. نحو السماء
وإستدار ليعود إلى بيته .. ومضى
بينما عيون الطفل على الرصيف المقابل متعلقة بالكرة التى تصاعدت إلى السماء
( 5 )
هبت نسمات الهواء القوية فبعثرت خصلات شعر الجارة الحسناء
فلم تتأكد أن الشاب لمح إبتسامتها
فقررت أن تفلت يد طفلها لتبعد عن وجهها الخصلات التى تبعثرت
وعيونها لازالت متعلقة بإبتسامة الشاب العابث
بينما عيون طفلها مشغولة بتتبع السقوط العمودى للكرة
إنتهز الطفل فرصته الذهبية
عندما تركت أمه يده .. وأنطلق راكضاً ليلتقط الكرة الساقطة كالسهم نحو أسفلت الطريق
( 6 )
كانت السيارة القادمة تسير بالسرعة المسموح بها ..
والطريق يبدو أمامها خالياً ..
فجأة .. قطع ذهبية ضوء الشمس المنتشر على الزجاج الأمامى
جسم كروى معتم ساقط من السماء
زاغ بصر سائق السيارة للحظة
محاولاً فهم كينونة الجسم الساقط أمامه مباشرة
ولكنه قبل أن يرتد بصره للطريق وقبل أن يفهم مايحدث ..
كان الطفل المتابع قد إنطلق نحو هدفه
ليسقط تحت عجلات السيارة .......................... ( 7 )
صرخت الأم وركضت نحو طفلها بعد فوات الأوان
تجمع المارة معنفين السائق (( القاتل )) مرددين العبارات التقليدية
حول رعونة السائقين وقيادتهم التى تتجاوز السرعات المسموح بها
ثم جاءت الشرطة ..
وقامت بالقبض على السائق وألقى لاحقاً ف السجن بتهمة القتل الخطأ
فكل الأدلة ضده .. والأمر أساساً لا يحتاج لأدلة
فهو – من وجهة نظر القانون والشهود – مجرد سائق أرعن
دهس طفلاً بريئاً
( 8 )
لم يذكر القانون شيئاً .. عن أم تركت يد طفلها لتبتسم لشاب
لم يدرى القانون شيئاً .. عن صبى غاضب ألقى كرة أمام السيارة
لم يدرى القانون شيئاً .. عن جماعة صبيان طردوا أحدهم من اللعب
حملها قائد السيارة المسكين وحده ..
دفع فاتورة أخطاء كل هؤلاء وحده ..
رغم أنه هو نهاية سلسلة الأحداث
ورغم أن طرف الخيط كان بعيداً عنه
إلا أن هذه هى الدنيا
دائماً هناك (( أول )) يبدأ بــ كر الخيط .. ولا يلومه أحد
ودائماً هناك (( أخير )) يتعثر بنفس الخيط .. فتلومه الدنيا
(( إنتهت القصة ))
صدى السنين .. !- عضو/ة متميز/ة
- عدد المساهمات : 142
نقاط : 198
تاريخ التسجيل : 09/08/2014
العمر : 28
الموقع : nothing
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى