منتدى همسات حساسة
السلام عليكم 4gBpQ

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى همسات حساسة
السلام عليكم 4gBpQ
منتدى همسات حساسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السلام عليكم

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

السلام عليكم Empty السلام عليكم

مُساهمة من طرف ثـرٍثـرٍة ۶إآشُق الإثنين أغسطس 05, 2013 7:43 pm

بسم الله الرحمن الرحيم ﴾ ، البسملة تقدم الكلام عليها ﴿ إذا وقعت الواقعة * ليس لوقعتها كاذبة * خافضة رافعة * إذا رجت الأَرض رجاً ﴾ حذف الله جواب الشرط في هذه الآيات من أجل أن يذهب الذهن في تقديره كل مذهب، يعني إذا وقعت الواقعة صارت الأهوال العظيمة، وصار انقسام الناس، وحصل ما حصل مما أخبر به الله ورسوله مما يكون في يوم القيامة، وقوله: {إذا وقعت الواقعة} كقوله: {الحاقة * ما الحآقة} والمراد بذلك يوم القيامة {ليس لوقعتها كاذبة } أي: ليست لوقعتها كذب، بل وقعتها حق ولابد، والإيمان بيوم القيامة أحد أركان الإيمان الستة التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جبريل عليه السلام حين سأله عن الإيمان قال: «أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره» (1) وكثيراً ما يقرن الله الإيمان به بالإيمان باليوم الآخر، لأن الإيمان باليوم الآخر يحدو بالإنسان أن يعمل العمل الصالح، وأن يبتعد عن العمل السيء لأنه يؤمن أن هناك يوماً آخر يجازى فيه الإنسان المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته {خافضة رافعة } يعني هي خافضة رافعة، أي: يخفض فيها الناس ويرفع فيها آخرون. ولكن من الذي يرفع؟ قال الله - عز وجل -: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} فأهل العلم والإيمان هم الذين لهم الرفعة في الدنيا والآخرة، ومن سواهم فإنهم موضوعون بحسب بعدهم عن الإيمان والعلم، وتخفض أهل الجهل والعصيان، وكم من إنسان في الدنيا رفيع الجاه، معظم عند الناس يكون يوم القيامة من أحقر عباد الله، والجبارون المتكبرون يحشرون يوم القيامة كأمثال الذر يطؤهم الناس بأقدامهم (2) ، مع أنهم في الدنيا متبخترون مستكبرون عالون على عباد الله، لكنهم يوم القيامة موضوعون مهينون قد أخزاهم الله - عز وجل - {إذا رجت الأَرض رجاً } يعني زلزلت زلزلة عظيمة، ولهذا قال: {رجاً } أي: رجًّا عظيماً، وأنت تصور أنك ترج إناء فيه ماء كيف يكون اضطراب الماء فيه، فالأرض يوم القيامة ترج بأمر الله - عز وجل -، وهذا كقوله تعالى: {إذا زلزلت الأَرض زلزالها } وقوله تعالى: {يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم }، {وبست الجبال بساً } أي: بعثرت وهبطت وصارت كثيباً مهيلاً، ولهذاقال: {فكانت هباءً منبثاً } كالهباء الذي نراه حينما تنعكس أنوار الشمس في حجرة مظلمة، ترى هذا الهباء من خلال ضوء الشمس منبثًّا متفرقاً، هذه الجبال الصم الصلبة التي يكون الصخر فيها أكبر من الجبال، بل ربما يكون الجبل الواحد صخرة واحدة يكون يوم القيامة هباء منبثًّا بأمر الله - عز وجل -، فتبقى الأرض ليس فيها جبال ولا شجر ولا أودية ولا رمال، كما قال الله - عز وجل -: {ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفاً * فيذرها} أي الأرض {قاعاً صفصفاً * لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً } {وكنتم} الخطاب للآدميين عموماً {أزواجاً ثلاثة } أي أصنافاً، كما قال الله عز وجل: {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم} أي: أصنافهم، وقال تعالى: {وءاخر من شكله أزواج } أي: أصنافاً، فمعنى أزواجاً يعني أصنافاً (ثلاثة) لا رابع لها: السابقون، وأصحاب اليمين، وأصحاب الشمال، فينقسم الناس يوم القيامة ثلاثة أقسام لا رابع لها {فأصحاب الميمنة مآ أصحاب الميمنة * وأصحاب المشئمة مآ أصحاب المشئمة * والسابقون السابقون } ذكرهم الله تعالى غير مرتبين في الفضل، فبدأ الله بأصحاب الميمنة ثم ثنَّى بأصحاب الشمال، ثم ثلَّث بالسابقين، لكن عند التفصيل بدأ بهم مرتبين على حسب الفضل فبدأ بالسابقين، ثم بأصحاب اليمين، ثم بأصحاب الشمال، وهذا التفصيل المرتب خلاف الترتيب المجمل، وهو من أساليب البلاغة، {فأصحاب الميمنة مآ أصحاب الميمنة }. يعني أنه - عز وجل - أخبر بأن أحد الأصناف أصحاب الميمنة، ثم قال {مآ أصحاب الميمنة } من هم، وسيأتي إن شاءالله ذكرهم مفصلاً، {وأصحاب المشئمة} أي: ذوو الشؤم، وسيأتي أيضاً ذكرهم مفصلاً، {والسابقون السابقون } هؤلاء أفضل الأصناف، وقوله {والسابقون السابقون }. أصح الأعاريب فيها أن قوله {والسابقون} مبتدأ، وخبره {السابقون }، يعني أن السابقين إلى الأعمال الصالحة هم السابقون إلى الثواب في الآخرة، فكأنه قال: السابقون في الدنيا بالأعمال الصالحة هم السابقون في الآخرة بالثواب {أولـئك المقربون }، أي: إلى الله - عز وجل - فهم في أعلى الجنان، وأعلى الجنان أقرب إلى الرحمن - عز وجل -، لأن الفردوس وهو أعلى درجات الجنة فوقه عرش الله - عز وجل -، {أولـئك المقربون } ذكر منزلتهم قبل ذكر منزلهم، وكما يقال: الجار قبل الدار، وكما قالت امرأة فرعون: {رب ابن لى عندك} بدأت بالجوار {بيتاً في الجنة} وهنا قال: {أولـئك المقربون } قبل أن يبدأ بذكر الثواب؛ لأن قربهم من الله - عز وجل - فوق كل شيء، جعلنا الله منهم {أولـئك المقربون * في جنات النعيم} أي في هذا المقر العظيم الذي فيه ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وأضاف الجنات إلى النعيم، لأن ساكنها منعم في بدنه، ومنعم في قلبه، كما قال - عز وجل - في سورة الإنسان: {إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرةً وسروراً} نضرة في الوجوه، وسروراً في القلوب، فهم في نعمتين: هما نعيم البدن، ونعيم القلب، {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير } هذا من نعيم البدن أيضاً {ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون } هذا من نعيم البدن إلى غير ذلك مما ذكره الله - عز وجل - من النعيم في الجنة، ولو لم يكن فيها إلا أن الإنسان يخلد فيها لا يموت، ويصح فلا يسقم، ويشب يكون شابًّا دائماً فلا يهرم، وفوق ذلك كله النظر إلى وجه الله - عز وجل -، كما قال الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} يعني فوق الحسنى وفسر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الزيادة بأنها النظر إلى وجه الله (3) ، اللهم اجعلنا ممن ينظرون إليك في جنات النعيم {ثلة من الأَولين } قيل: إن المراد بذلك الأمم السابقة {وقليل من الأَخرين } يعني أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وعلى هذا القول تكون قلة هذه الأمة باعتبار كثرة الأمم السابقة، وليس المعنى أن الذين يدخلون الجنة من الأمم السابقين باعتبار كل نبي أكثر من الذين يدخلون الجنة من هذه الأمة، وقيل: المراد بالأولين أول هذه الأمة، أي: ثلة من أول هذه الأمة، وقليل من آخرها، وهذا القول هو الصحيح، بل هو المتعين، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إني أرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة» (4) أي نصفهم، وفي حديث آخر: «إن أهل الجنة مائة وعشرون صفًّا منهم ثمانون من هذه الأمة» (5) وعلى هذا لا يصح أن نقول قليل من هذه الأمة، وكثير من الأمم السابقة، بل نقول: ثلة أي كثير من هذه الأمة من أولها، وقليل من آخرها، {على سرر موضونة } سرر جمع سرير، وهو ما يتخذه الإنسان للجلوس والنوم، {موضونة } قال العلماء: منسوجة من الذهب، {متكئين عليها} أي: معتمدين على أيديهم وعلى ظهورهم، فهم في راحة في اليد وفي الظهر {متقابلين } أي: يقابل بعضهم بعضاً، وهذا يدل على سعة المكان، لأن المكان إذا كان ضيقاً لا يمكن أن يكون الناس متقابلين، وهذه الآية تدل على أن الأمكنة واسعة وهو كذلك، ولهذا كان أدنى أهل الجنة منزلة من ينظر في ملكه ألفي عام (6) ، ينظر أقصاه كما ينظر أدناه، والله على كل شيء قدير، والجنة عرضها كعرض السماوات والأرض، ومن يحيط بسماء واحدة، كيف وهي عرض السماوات السبع، والسماوات السبع بعضها من فوق بعض؟! وكلما كان الشيء فوق كانت دائرته أوسع، فمن يحيط بهذا إلا الله - عز وجل -، إذن هم متقابلون لأن أمكنتهم واسعة، ولأن لديهم من كمال الأدب ما لا يمكن أن يستدبر أحدهم الآخر، كلهم مؤدبون، كلهم قلوب صافية، قال الله تعالى: {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانًا على سرر متقابلين } ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن التدابر (7) . والتدابر يشمل التدابر القلبي بحيث يكون كل واحد متجه إلى وجه، والتدابر البدني إلا عند الحاجة أو الضرورة، وإلا فمتى أمكن التقابل فهو أفضل، فلو أن أحداً يكلمك وقد ولاَّك ظهره هل يكون سماعك له ومحبتك له كما لو كان يحدثك مستقبلاً إياك؟ وهذا شيء مشاهد معلوم، فأهل الجنة على سرر موضونة متكئين عليها متقابلين، وفي حال الاتكاء {يطوف عليهم ولدان مخلدون} الولدان جمع ولد، أو جمع وليد: كغلمان جمع غلام {يطوف عليهم} يتردد عليهم، {ولدان مخلدون } أي: خلقوا ليخلدوا، وهم غلمان شباب إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثوراً، لجمالهم وصفائهم وكثرتهم وانتشارهم في أملاك أسيادهم، إذا رأيتهم أي: إذا رأيت الولدان، فإذا كان الولدان تحسبهم لؤلؤاً منثوراً، فكيف بالسادة؟ أعظم وأعظم {يطوف عليهم ولدان مخلدون * بأكواب وأباريق وكأس من معين } أكواب هي عبارة عن كؤوس لها عرى، والأباريق أيضاً أواني لها عرى {وكأس من معين } ليس له عروة، قوله: {من معين } أي: من خمر معين {لا يصدعون عنها ولا ينزفون } يعني لا يوجع بها الرأس، ولا ينزف بها العقل، بخلاف خمر الدنيا فإنها تؤلم الرأس وتذهب العقل، {وفاكهة} معطوفة على قوله بأكواب، أي: ويطوف عليهم الولدان بفاكهة {مما يتخيرون } لطيبها منظراً، وطيبها مشمًّا، وطيبها مأكلاً، وهذه الفاكهة طيبة في منظرها، وطيبة في رائحتها، وطيبة في مأكلها ومذاقها؛ لأن الله قال: {مما يتخيرون } والإنسان لايعاف الشيء إلا لقبح منظره، أو لقبح رائحته، أو لقبح مأكله، والفاكهة في الجنة طيبة في لونها، وحجمها، وريحها، ومذاقها، وسبحان الله يؤتون بها متشابهة في اللون والحجم والرائحة، لكن في المذاق مختلفة، وهذا مما يزيد الإنسان فرحاً وسروراً وإيماناً بقدرة الله - عز وجل - {ولحم طير مما يشتهون } أي: ويطوف عليهم هؤلاء الولدان بلحم طير، وذكر لحم الطير؛ لأن لحوم الطير أنعم اللحوم وألذها، وهذا الطير من أين يتغذى؟ الجواب: ليس لنا أن نسأل عن هذا، لأن أمور الغيب يجب علينا أن نؤمن بها بدون سؤال، فنقول: إن كانت هذه الطيور تحتاج إلى غذاء فما أكثر ما تتغذى به، لأنها في الجنة، وإن كان لا تحتاج إلى غذاء، فالله على كل شيء قدير.
{وحور عين } الحور هن البيض، وعين: أي حسنات الأعين، وهن ذات العيون الواسعة الجميلة {كأمثال اللؤلؤ المكنون } أي: المغطى حتى لا تفسده الشمس ولا الهواء ولا الغبار فيكون صافياً من أحسن اللؤلؤ {جزاءً بما كانوا يعملون } أي: يجزون بهذا الثواب الجزيل {جزاءً بما كانوا يعملون } أي: بعملهم، أو بالذي كانوا يعملونه لأن (ما) في قوله {بما كانوا يعملون } يصح أن تكون مصدرية، ويصح أن تكون اسماً موصولاً، والباء هنا للسببية، والباء لها معانٍ كثيرة بحسب السياق فتكون للعوض كقولهم: بعت الثوب بدينار، وتكون للسببية كما في قوله تعالى: {فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات} فقوله: {فأخرجنا به} أي: بسببه، ولا يصح أن تكون الباء في قوله تعالى: {جزاءً بما كانوا يعملون } للعوض؛ لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لن يدخل الجنة أحد بعمله» قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته» (Cool فالباء في قوله: {جزاءً بما كانوا يعملون } أي: بسبب عملهم، وليس المعنى أنه عوض؛ لأن الله تعالى لو أراد أن يعاوضنا لكانت نعمة واحدة تحيط بجميع أعمالنا {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها} فانتبه لهذا، ولذلك استشكل بعض العلماء قوله تعالى: {جزاءً بما كانوا يعملون } والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «لن يدخل أحد الجنة بعمله» والجواب أن الباء في النفي باء العوض، والباء في الإثبات باء السببية {لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً * إلا قيلاً سلاما سلاماً } أي: أهل الجنة لا يسمعون كلاماً لا فائدة منه، ولا كلاماً يأثم به الإنسان، فالكلام الذي لا خير فيه، والكلام القبيح لا يوجد في الجنة {إلا قيلاً سلاماً سلاماً } الاستثناء هنا استثناء منقطع؛ لأن المستثنى من غير جنس المستثنى منه، فالسلام ليس من اللغو ولا من التأثيم، وعلامة الاستثناء المنقطع أن تجعل بدل {إلا } (لكن) فيستقيم الكلام، وهنا لو قيل في غير القرآن: لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً ولكن قيلاً سلاماً سلاماً لاستقام الكلام. ومثل ذلك قوله تعالى: {فذكر إنمآ أنت مذكر لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأَكبر} فالاستثناء هنا {إلا من} منقطع؛ لأن ما بعد {إلا} ليس من جنس ما قبلها؛ لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليس بمصيطر لا على الكافرين ولا على غيرهم، فتكون {إلا} بمعنى لكن، ولهذا جاءت الفاء {فيعذبه الله العذاب الأَكبر } وعليه لو أن قارئاً وقف على قوله تعالى: {لست عليهم بمسيطر } فالوقف صحيح.
{سلاما سلاما } أي: إلا قول فيه السلامة وإدخال السرور والفرح بين أهل الجنة جعلنا الله منهم {وأصحاب اليمين مآ أصحاب اليمين } هذه الطبقة الثانية وهي دون الأولى، والاستفهام في قوله: {مآ أصحاب اليمين } استفهام تعجب وتفخيم، يعني: أي قوم هؤلاء؟! {في سدر مخضود } السدر شجر معروف ظله بارد ومنشط، ولكن السدر الذي في الجنة ليس كالسدر الذي في الدنيا، الاسم واحد والمعنى مختلف، كما قال تعالى: {فلا تعلم نفس مآ أخفي لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون } ولو كان ما في الجنة كالذي في الدنيا لكنا نعلم. والمخضود الذي لا شوك فيه {وطلح منضود } الطلح قيل: إنه شجر الموز، والمنضود الذي ملىء ثمرة {وظل ممدود } أي: لا نهاية له؛ لأن الجنة ليس فيها شمس بل هي ظل، وصفها بعض السلف بأنها كالنور الذي يكون قرب طلوع الشمس، تجد الأرض مملوءة نوراً ولكن لا تشاهد شمساً، فهو ظل ممدود في المساحة والزمن {وماء مسكوب } أي: ماء مستمر دائماً، كما قال تعالى: {فيهما عينان تجريان } وغير الماء أنهار أخرى من عسل ولبن وخمر، فالأنواع أربعة، وقد ورد أن هذه الأنهار تجري في غير أخدود، قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في النونية:
أنهارها في غير أخدود جرت سبحان ممسكها عن الفيضان
فإذا قال قائل: هل هذا ممكن؟!
فالجواب: نقول لا تتحدث هل هذا ممكن، بل صدق، وأخبار الغيب لا يمكن أن يرد عليها هذا السؤال، أليس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر (9) ؟ الجواب: بلى، والواجب التصديق، وأن لا نقول: كيف؟ ولِمَ؟ لأن أمور الغيب ثابتة في القرآن والسنة فلا تسأل مثل هذا السؤال، لأنه لا يمكن الإحاطة بها، بل قل: آمنت بالله ورسوله، واستقم.
{وفاكهة كثيرة } الفاكهة كل طعام أو شراب يتفكه به الإنسان؛ لأن الطعام والشراب يكون أحياناً ضرورياً معتاداً لا تتفكه به بل هو ضروري للبقاء، وأحياناً يكون الطعام والشراب فاكهة يتفكه به الإنسان {كثيرة } أي: في أي وقت من الأوقات تجد هذه الفاكهة بينما في الدنيا الفواكه لها أوقات معينة تنقطع، ولهذا قال تعالى: {لا مقطوعة} أي: لا تقطع أبداً في كل الأوقات {ولا ممنوعة } أي: لا أحد يمنعها، بل قد قال الله تعالى: {قطوفها دانية } أي: ما يقطفه الإنسان من الثمرة داني، حتى إنه إذا اشتهى الإنسان الثمرة وهي فوق تدلى الغصن حتى يكون بين يديه بدون تعب، وفاكهة الدنيا مقطوعة تأتي في وقت دون وقت، وممنوعة فلا يمكن أن تدخل بستان أحدٍ إلا بإذنه، أما في الآخرة فلا {وفرش مرفوعة } الفراش ما ينام عليه الإنسان {مرفوعة } أي عالية، ولما كان الذي مع الإنسان في الفراش الحور العين، قال الله تعالى: {إنآ أنشأناهن إنشاءً } أي: أنشأناهن إنشاءً عجيباً غريباً بديعاً، وفسر هذا الإنشاء بقوله تعالى: {فجعلناهن أبكاراً } أي: هؤلاء الزوجات أبكار مهما أتاها زوجها عادت بكراً {إنمآ أمره إذآ أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون } ونساء الدنيا إذا افتض الزوج بكارة الزوجة لا تعود، ولكن في الآخرة تعود بكراً {عرباً أتراباً } العرب المتحببات إلى أزواجهن، وهذا يدل على كمال المتعة أن تكون الزوجة تتحبب إلى زوجها وتتقرب إليه وتغريه بنفسها، وتفعل كل ما يوجب محبته لها، {أتراباً } أي: على سن واحدة لا تختلف {لأصحاب اليمين } أي: ذلك المذكور من النعيم النفسي والبدني لأصحاب اليمين.
{ثلة من الأَولين( وثلة من الأَخرين} هؤلاء هم أصحاب اليمين الذين هم في المرتبة الثانية، والمرتبة الأولى السابقون السابقون، قال الله تعالى فيهم: {ثلة من الأَولين وقليل من الأَخرين} يعني ثلة من الأولين من هذه الأمة، وقليل من الآخرين، فإن خير قرون الأمة القرن الأول الذي هو قرن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ثم الثاني، ثم الثالث، ثم تتناقص، أما أصحاب اليمين فقال الله تعالى فيهم: {ثلة من الأَولين وثلة من الأَخرين} أي: جماعة من هؤلاء وجماعة من هؤلاء، ثم ذكر الله القسم الثالث، فقال: {وأصحاب الشمال مآ أصحاب الشمال} وهم الكفار والمنافقون {في سموم وحميم } هذا القسم في سموم، أي: حرارة شديدة - والعياذ بالله -، وقد بيَّن الله تبارك وتعالى في آيات كثيرة كيفيتها، فقال الله تعالى: {إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزاً حكيماً } وأخبر أنه {يصب من فوق رءوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد} والآيات في هذا المعنى كثيرة، وقوله: {حميم}، الحميم هو الماء الحار الشديد الحرارة، فهم - والعياذ بالله - محاطون بالحرارة من كل وجه، ومن كل جانب {وظل من يحموم } اليحموم هو الدخان المحض، وقد وصفه الله بأنه {لا بارد ولا كريم} يعني ليس بارداً يقيهم الحر، ولا كريم حسن المنظر يتنعمون به، ويستريحون فيه فهو لا بارد كما هو الشأن في الظل، ولا كريم، أي: حسن المظهر لأنه دخان كريه منظره حار مخبره - نسأل الله العافية -، ثم بين حالهم من قبل فقال: {إنهم كانوا قبل ذلك مترفين }، وذلك في الدنيا، قد أترف الله أبدانهم، وهيأ لهم من نعيم البدن ما وصلوا فيه إلى حد الترف، لكن هذا لم ينفعهم - والعياذ بالله - ولم ينجهم من النار، {وكانوا يصرون على الحنث العظيم }، يصرون أي: يستمرون عليه، والحنث العظيم هو الشرك؛ لأن الأصل في الحنث الإثم، والعظيم هو الشرك، قال الله تعالى: {إن الشرك لظلم عظيم } وكانوا أيضاً ينكرون البعث: {وكانوا يقولون أءذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أءنا لمبعوثون أو ءابآؤنا الأَولون } ينكرون هذا إنكاراً عظيماً، يقولون: أإذا بليت عظامنا وصارت رفاتاً هل نبعث؟ وأيضاً هل يبعث آباؤنا الأولون؟ ولهذا يحتجون يقولون: {ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين}، وهذه حجة باطلة؛ لأنه لا يقال لهم: إنكم ستبعثون اليوم، وإنما تبعثون يوم القيامة، فكيف تتحدون وتقولون هاتوا آباءنا؟ فاليوم الآخر ليس هو اليوم الحاضر حتى يتحدوا ويقولوا هاتوا آباءنا نقول: إن هذا يكون يوم القيامة، قال الله - عز وجل -: {قل إن الأَولين والأَخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم} الأولون من المخلوقين والآخرون كلهم سيبعثون في صعيد واحد، يسمعهم الداعي وينفذهم البصر، لا جبال ولا أشجار، ولا كروية بل تمد الأرض مسطحة، يرى أقصاهم كما يرى أدناهم، والآن لما كانت الأرض كروية فإن البعيد لا تراه؛ لأنه منخفض، لكن إذا كان يوم القيامة سطحت الأرض، وصارت كالأديم، أي: كالجلد الممدود، فيبعث الخلائق كلهم على هذا الصعيد، وقوله: {إلى ميقات يوم معلوم } أي: عند الله - عز وجل - لقول الله: {يسئلونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي} {ثم إنكم} أي بعد البعث {أيها الضآلون المكذبون } الضالون في العمل فهم لا يعملون، المكذبون للخبر فهم لا يصدقون - والعياذ بالله - {لأَكلون من شجر من زقوم } أي: آكلون من شجر، وهذا الشجر نوعه من زقوم، كما تقول: خاتم من حديد، وباب من خشب، وجدار من طين، فقوله {من شجر من زقوم } من شجر متعلقة بأكلهم، ومن زقوم بيان للشجر، وسمي زقوماً لأن الإنسان - والعياذ بالله - إذا أكله يتزقمه تزقماً، لشدة بلعه لا يبتلعه بسهولة {فمالئون منها البطون } أي: أنهم يملأون البطون من هذا الشجر، مع أن هذا الشجر مرّ خبيث الرائحة، كريه المنظر، لكن لشدة جوعهم يأكلونه كما يأكل الجائع المضطر، فهم يأكلونه على تكره، كما قال الله - عز وجل -: {ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت}، فهم يأكلون من هذا الشجر، ويملأون البطون منها، يأتيهم شغف عظيم جداً للأكل، حتى يملأوا بطونهم مما يكرهونه، وهذا أشد في العذاب - نسأل الله العافية - ثم إذا ملأوا بطونهم من هذا الطعام اشتدت حاجتهم إلى الشرب، فكيف يشربون؟ قال الله تعالى: {فشاربون عليه من الحميم} الحميم: هو الماء الحار، يشربون ماءً حارًّا بعد أن يستغيثوا مدة طويلة، وقد وصف الله هذا الماء بقوله: {بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقًا } وقال الله - عز وجل -: {وسقوا ماءً حميماً فقطع أمعاءهم } فتأمل يا أخي هذا: إذا قربوه من الوجه يشويه وإذا دخل بطونهم قطع أمعاءهم، ومع ذلك يشربونه بشدة: {شرب الهيم }، أي: شرب الإبل، والهيم: جمع هائمة، أو جمع هيماء، يعني أنها شديدة العطش لا يرويها الشيء القليل، فيملأون بطونهم - والعياذ بالله - من الشجر الزقوم، ويشربون من الحميم شرب الهيم، أسأل الله أن يجيرني وإياكم من النار.
{هـذا نزلهم يوم الدين } أي: هذه ضيافتهم، بخلاف المؤمنين فإن ضيافتهم جنات الفردوس {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً خالدين فيها لا يبغون عنهاحولاً } ثم قال - عز وجل -: {نحن خلقناكم فلولا تصدقون } وهذا أمر لا أحد ينكره: أن خالقنا هو الله، حتى المشركون الذين يشركون مع الله إذا سئلوا: من خلقهم؟ قالوا: الله، {نحن خلقناكم فلولا تصدقون } أي: أول مرة {فلولا تصدقون } أي: في إعادتكم ثاني مرة، ولولا هنا بمعنى هلا تصدقون، كان الواجب عليهم وهم يصدقون بأن خالقهم أول مرة هو الله، أن يصدقوا بالخلق الآخر؛ لأن القادر على الخلق الأول قادر على الخلق الآخر من باب أولى، كما قال - عز وجل -: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه}. وقال - عز وجل -: {وأن عليه النشأة الأُخرى} ثم ضرب الله تعالى أمثالاً بما فيه وجودنا، وما فيه بقاؤنا، وما فيه استمتاعنا، فقال: {أفرءيتم ما تمنون أءنتم تخلقونه أم نحن الخالقون} أي: أخبروني عن هذا المني الذي يخرج منكم: هل أنتم تخلقونه أم الله؟ والجواب: الله - عز وجل - هو الذي يخلقه، فيخرج من بين الصلب والترائب، وهو الذي يخلقه في الرحم خلقاً من بعد خلق، فنحن لا نوجد هذا المني ولا نطوره في الرحم، بل ذلك إلى الله - عز وجل - {أءنتم تخلقونه أم نحن الخالقون } الجواب: بل أنت يا ربنا. {نحن قدرنا بينكم الموت} أي: قضيناه بينكم، {كل نفس ذآئقة الموت}، ولابد حتى الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، قال الله تعالى: {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإين مت فهم الخالدون } {وما نحن بمسبوقين على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون} أي: لا أحد يسبقنا فيمنعنا أن نبدل أمثالكم، بل نحن قادرون على ذلك، وسوف يبدل الله تعالى أمثالنا أي ينشئنا خلقاً آخر وذلك يوم القيامة. {وننشئكم في ما لا تعلمون } وذلك يوم القيامة {ولقد علمتم النشأة الأُولى} وهي أنكم نشأتم في بطون أمهاتكم، وأخرجكم الله - عز وجل - من العدم {فلولا تذكرون } أي: فهلا تذكرون وتتعظون، وهذا دليل عقلي من الله - عز وجل - يعرضه على عباده ومعناه: إنا بدأناكم أول مرة فإذا بدأناكم أول مرة، فلسنا بمسبوقين على أن نعيدكم ثاني مرة.
{أفرءيتم ما تحرثون أءنتم تزرعونه أم نحن الزارعون} أي: أخبروني أيها المكذبون بالبعث عن الذي تزرعونه بالحرث: هل أنتم الذين تخرجونه زرعاً بعد الحب أم نحن الزارعون؟ الجواب: بل أنت يا ربنا، أنت الذي تزرعه، أي تنبته حتى يكون زرعاً، كما قال - جل وعلا -: {إن الله فالق الحب والنوى} فلا أحد يستطيع أن يفلق هذه الحبة حتى تكون زرعاً، ولا هذه النواة حتى تكون نخلاً، إلا الله - عز وجل - {لو نشاء لجعلناه حطاماً} ولم يقل - عز وجل - لو نشاء لم نخرجه بل قال: {لجعلناه حطاماً} أي: بعد أن يخرج ويكون زرعاً وتتعلق به النفوس يجعله الله تعالى حطاماً، وهذا أشد ما يكون سبباً للحزن والأسى؛ لأن الشيء قبل أن يخرج لا تتعلق به النفوس، فإذا خرج وصار زرعاً ثم سلط الله عليهم آفة، فكان حطاماً، أي: محطوماً لا فائدة منه، فهو أشد حسرة {فظلتم تفكهون } أي: تتفكهون بالكلام تريدون أن تذهبوا الحزن عنكم، فتقولون {إنا لمغرمون } أي لحقنا الغرم بهذا الزرع الذي صار حطاماً، ثم تستأنفون فتقولون: {بل نحن محرومون} أي: حرمنا هذا الزرع، وصار حطاماً ففقدناه، ثم انتقل الله - عز وجل - إلى مادة أخرى، وهي مادة الحياة، وهي الماء فقال: {أفرءيتم الماء الذي تشربون } أي: أخبرونا عنه من الذي خلقه؟ من الذي أوجده {أءنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون }؟ والجواب: بل أنت يا ربنا، والمعنى: هل أنتم أنزلتم الماء الذي تشربونه من المزن أي من السحاب أم نحن المنزلون؟ الجواب: هو الله - عز وجل -، لأنه يرسل إلينا السحاب فينزل المطر فمنه ما يبقى على الأرض، وما شربته الأرض يسلكه الله تعالى ينابيع في الأرض، ويستخرج من الآبار، ويجري من العيون، فأصل الماء الذي نشرب من المزن، من السحاب، ولذلك إذا قلَّ المطر في بعض الجهات قل الماء وغار، واحتاج الناس إلى الماء {لو نشاء جعلناه أجاجاً فلولا تشكرون } أي: جعلناه مالحاً، كريه الطعم لا يمكن أن يشرب، وهنا يقول: {لو نشاء جعلناه أجاجاً فلولا تشكرون } ولم يقل: لو نشاء لغورناه، أو منعنا إنزاله؛ لأن كونهم ينظرون إلى الماء رأي العين ولكن لا يمكنهم شربه، أشد حسرة مما لو لم يكن موجوداً، والله - عز وجل - يريد أن يتحداهم بما هو أعظم شيء في حسرة نفوسهم {فلولا تشكرون } أي فهلا تشكرون الله - عز وجل - على إنزاله من المزن، وعلى كونه سائغاً عذباً لذيذ الطعم سريع الهضم، ثم انتقل الله تعالى إلى أمر ثالث يصلح به الطعام والشراب وهو النار، فقال: {أفرءيتم النار التى تورون } أي: توقدون {أءنتم أنشأتم شجرتهآ أم نحن المنشئون } والجواب: بل أنت يا ربنا، وشجرة النار هي شجر معروف الحجاز، وربما يكون معروفاً غيره، يسمى المرخ والعفار، وهذا الشجر له خاصية إذا ضرب بالمرو أو بشيء ينقدح مع المماسة، اشتعل ناراً يوقد منه وهو معروف، ولهذا يقال :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ثـرٍثـرٍة ۶إآشُق
ثـرٍثـرٍة ۶إآشُق
Admin

عدد المساهمات : 249
نقاط : 295
تاريخ التسجيل : 05/08/2013
العمر : 28
الموقع : الليل طال وما حبيت احكي مع احد سواك ... مشتاق لك وانت حبي الوحيد في هذا الوجود .. تسلل حبك في فؤادي ولا ارجو إلا لقياك .. لا ابرح موقعي حين ارئ رسائلك تفطر قلبي بالورود حتى ارد عليك بقلب مغرما يبكي هواك ,,, اعشق فيك http://dado.alhamuntada.com/كل شيء يا مأوى الحب العذري الودود

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

السلام عليكم Empty رد: السلام عليكم

مُساهمة من طرف مطنــشة الدنيــا♥ الخميس أغسطس 08, 2013 3:32 am

يسلمووو
بارك الله فيك
مطنــشة الدنيــا♥
مطنــشة الدنيــا♥
عضو/ة متألق/ة
عضو/ة متألق/ة

عدد المساهمات : 166
نقاط : 254
تاريخ التسجيل : 06/08/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

السلام عليكم Empty رد: السلام عليكم

مُساهمة من طرف ثـرٍثـرٍة ۶إآشُق الخميس أغسطس 08, 2013 8:18 pm

الله يسلمك منوره
ثـرٍثـرٍة ۶إآشُق
ثـرٍثـرٍة ۶إآشُق
Admin

عدد المساهمات : 249
نقاط : 295
تاريخ التسجيل : 05/08/2013
العمر : 28
الموقع : الليل طال وما حبيت احكي مع احد سواك ... مشتاق لك وانت حبي الوحيد في هذا الوجود .. تسلل حبك في فؤادي ولا ارجو إلا لقياك .. لا ابرح موقعي حين ارئ رسائلك تفطر قلبي بالورود حتى ارد عليك بقلب مغرما يبكي هواك ,,, اعشق فيك http://dado.alhamuntada.com/كل شيء يا مأوى الحب العذري الودود

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى